مقدمة
تسعى المنظمات المتميزة إلى تحقيق الإنجاز المتميز، ويرتبط مفهوم الإنجاز في الوهلة الأولى بالتنفيذ، وهذا صحيح إلى أبعد الحدود، لكن ذلك لا يعني فصل التخطيط عن التنفيذ، إذ إن هناك علاقة قوية وعضوية بين المفهومين.
ومن أجل ضمان الفعالية في تنفيذ الخطة الاستراتيجية يجب التركيز على عدد معقول من الأهداف الجوهرية ذات الأولوية، والمرتبطة مباشرة بأعمال المنظمة، ورؤيتها، ورسالتها، وتحويل هذه الأهداف إلى إجراءات تنفيذية محددة "نشاطات"، وتحديد مؤشرات نجاحها، والمسؤول عن تنفيذها، والزمن اللازم لذلك.
فهناك نوعان من الأمور الرئيسة بالنسبة للقائد يمكن أن يتأثر بهما عندما يتعلق الأمر بالنتائج، ألا وهما: الاستراتيجية (الخطة)، والقدرة على تنفيذ الاستراتيجية.
توقف لمدة دقيقة واسأل نفسك هذا السؤال: أياً مما يلي لا يكافح معها القائد بشكل أكبر: إنشاء استراتيجية أو تنفيذ استراتيجية؟ إننا في معظم المرات التي نطرح فيها هذا التساؤل على القادة في أي مكان تكون إجابتهم على الفور "إنشاء الاستراتيجية"، فإلى أي مدى تعتبر الإجابة سليمة؟
والآن، أسال نفسك سؤالاً آخر: إذا كان لديك درجة الماجستير، أو حصلت على برامج تدريبية في الأعمال، أي المواد درست أقل، التنفيذ أو الاستراتيجية؟ عندما نسأل القادة هذا السؤال فتكون الإجابة مرة أخرى في الحال. "التنفيذ" ربما ليست مفاجأة أنها المنطقة الأقل تعليماً.
الخلاصة: إن المشكلة الكبرى لا تكمن في رسم الاستراتيجيات إنما في تنفيذها (إدارة الأداء)، والتحدي الأساسي هو سلوك الموظفين. وبالتالي فإن التنفيذ يبنى على تغيير في سلوك الموظفين، حيث إنك لن تتمكن من الوصول إلى نتائج حتى يغير الموظفون سلوكهم، وعند تنفيذ سياسة التغير في سلوك الموظفين فأنت تواجه أكبر تحدٍّ للقادة.
أهداف الحقيبة التدريبية
- الحفاظ على التركيز على العمل المهم في وسط ضغوط العمل اليومية.
- تفسير أهمية الأعمال الحرجة والهامة لفريق العمل والآخرين.
- متابعة التقدم والنتائج مقابل المقاييس ذات الصلة للتأكد من التنفيذ الناجح.
- توصيل المساءلة والمسؤوليات؛ كي يتمكن أعضاء الفريق من فهم الأهمية والأثر والتوقعات فيما يتعلق بأعمال الأولوية.
تم ارسال تعليقك بنجاح. وسيتم ظهوره فور موافقة ادارة الموقع
0 تعليق
تم ارسال تعليقك بنجاح. وسيتم ظهوره فور موافقة ادارة الموقع