مقدمة

تسعى المنظمات المتميزة إلى تحقيق الإنجاز المتميز، ويرتبط مفهوم الإنجاز في الوهلة الأولى بالتنفيذ، وهذا صحيح إلى أبعد الحدود، لكن ذلك لا يعني فصل التخطيط عن التنفيذ، إذ إن هناك علاقة قوية وعضوية بين المفهومين.

ومن أجل ضمان الفعالية في تنفيذ الخطة الاستراتيجية يجب التركيز على عدد معقول من الأهداف الجوهرية ذات الأولوية، والمرتبطة مباشرة بأعمال المنظمة، ورؤيتها، ورسالتها، وتحويل هذه الأهداف إلى إجراءات تنفيذية محددة "نشاطات"، وتحديد مؤشرات نجاحها، والمسؤول عن تنفيذها، والزمن اللازم لذلك.

فهناك نوعان من الأمور الرئيسة بالنسبة للقائد يمكن أن يتأثر بهما عندما يتعلق الأمر بالنتائج، ألا وهما: الاستراتيجية (الخطة)، والقدرة على تنفيذ الاستراتيجية.

ومرحلة الأداء تعتبر من أهم فعاليات المراقبة التي تعد إحدى الوظائف الأساسية الأربع، وهي: الإدارة، والتخطيط، والتنظيم، والمراقبة.

وتحقق وظيفة المراقبة فيما إذا استطاعت المؤسسة الوصول إلى أهدافها أو لا، كيف سيتم تطبيق إدارة الأداء التي تشكل أساس الوظيفة الرئيسة للإدارة؟ من أين سيتم البدء؟ كيف سيتم متابعتها؟ كيف سيتم تقييمها؟ كيف سيتم إعداد تقاريرها؟ كيف سيتم استخدامها للمستقبل؟ الإجابة عن كل هذه الأسئلة يتعلق ببناء نموذج نظام إدارة الأداء بشكل صحيح وخاص بالمؤسسة.