مقدمة

إن السعر يرتبط عادةً بالتكلفة الثابتة والمتغيرة، لذلك يعتبر خبراء التسويق تحديد التكلفة هي نقطة البداية لتحديد السياسة التسعيرية في المنشآت الخدمية. وضمن قطاع الخدمات تمر عبارة سعر تحت عدة من المسميات؛ لتعكس طبيعة العلاقة بين الزبون، ومقدم الخدمة؛ كالأجور مثلاً، والاشتراكات، والعمولة.

تتصف عملية تسعير الخدمات بالصعوبة والتعقيد مقارنة بتسعير السلع، وذلك بسب السمات الفريدة للخدمات، وتذبذب الطلب، وبالتالي يجب أن تدرك المنظمة كيف ينظر زبائنها إلى السعر والتغيرات التي تحدث فيه، لذلك لا بد أن يكون السعر منخفضاً؛ ليؤثر إيجابيًّا على قرار شراء العميل، والعكس صحيح عندما يرتبط السعر باعتبارات الجودة المدركة، أو كانت الخدمة محلاً للتفاخر عند العميل، فالسعر الجيد هو السعر الذي يلائم الموقف التسويقي من ناحية المنشأة، والموقف الشرائي من ناحية العميل.

عندما يكون السعر غير مناسب سيؤدي إلى عدم قبول العميل للخدمة؛ مما يترك أثراً سلبيًّا على الربحية، فالسعر المناسب هو مطلب أساسي للنجاح في تسويق الخدمات، وبالتالي قرارات التسعير يجب أن تتم بالتنسيق مع باقي عناصر المزيج التسويقي الأخرى للتوصل إلى برنامج تسويقي ملائم وفعال.