مقدمة

العروض التقديمية هي من وسائل الاتصال الواسعة الانتشار في مجال الأعمال، وقد ساعد على انتشارها التطور المستمر في برمجيات العرض، فقد أتاحت هذه البرمجيات إعداد عروض مدعمة بالصوت، والصورة، واللون، والحركة، وجميعها عناصر تحقق الفعالية، والتشويق لأي موضوع، وتساعد على شد انتباه الحاضرين، وتوجيههم إلى النقاط الرئيسة في العرض.

وكأي عملية اتصال، يجب أن يتم إعداد العروض في إطار منهجية محددة تتمحور حول الهدف من العرض، وفهم الجمهور. وبناء على هذين العنصرين الأساسيين يتم تفعيل الوسائل السمعية والبصرية المساعدة بما يعزز فرص نجاح العرض في تحقيق أغراضه.

ويعتبر إعداد العروض التقديمية من المهارات المطلوبة في مجال الأعمال، وفي القطاع الحكومي، حيث يفترض أن يمتلك المعينين الجدد، مثل هذه المهارات لعمل عروض يقدمونها هم، أو يقدمها الآخرون. وتختص هذه المادة بمساعدة المتدربين على تعلم الأسس، والخطوات التفصيلية التي تشكل عملية إعداد العروض التقديمية، وتنفيذها مع التركيز على الخطوات الثلاثة الرئيسة لهذه العملية: التخطيط للعرض، وبناء العرض، وتقديم العرض، وكذلك التركيز على جانب الوسائل البصرية المساعدة، وجانب الاستعداد النفسي؛ نظراً لأهميتهما لنجاح العروض. وليست هذه المادة معنية بالمهارات الفنية لاستخدام برمجيات العرض إذ يتم استهداف هذه المهارات في مادة منفصلة.

وتنقسم هذه المادة إلى فصلين: الفصل الأول يتحدث عن التخطيط للعرض التقديمي، ويشمل: المفاهيم الأساسية المطلوبة؛ لتنمية مهارات العروض التقديمية، وأنواع العروض التقديمية، وكيفية معرفة الخطوات الرئيسة للقيام بالعرض التقديمي، وتنمية القدرة على التخطيط للعرض التقديمي من خلال تحديد أهداف العرض، وتحليل الحضور، وكيفية اختيار العناصر الداعمة، وأيضاً تنمية القدرة على التعامل مع التوتر الذي يصاحب مهمة تنفيذ عرض تقديمي، أما الفصل الثاني فيتحدث عن تنفيذ العرض التقديمي، ويشمل التمكن من إعداد العرض التقديمي وتنظيمه بكافة أركانه، وفهم كيفية تفعيل التقنيات المساعدة لإنجاح العرض التقديمي، ومعرفة كيفية التحكم في الأعصاب أثناء تقديم العرض، وكيفية استخدام دفتر الملاحظات، والمنصة، والاستفادة منهم أكبر استفادة ممكنة، والتعرف على كيفية استخدام الصوت، والتعبيرات غير اللفظية (لغة الجسد) أثناء القيام بعرض تقديمي.