مقدمة

إدارة الكفاءات بوصفها إحدى ممارسات الأعمال التجارية تعتبر حديثة، وسريعة التطور. وقد وجدت جوانب إدارة الكفاءات في المؤسسات منذ سنوات، ولكن وجودها فعليًّاً كان منذ نهاية الألفية الماضية، حيث أوجدنا أفكاراً بشأن التوظيف، والاحتفاظ به، والمشاركة، وتخطيط التعاقب الوظيفي، وتطوير المهارات القيادية جميعها معاً، ومناقشتها من حيث إدارة الكفاءات. وفي السوق التجارية، فإن الإمساك بقوة بالكفاءات في مؤسستك، والقدرة على استخدام الكفاءات بشكل مناسب سوف يميز الشركات القوية عن منافسيها.

سيقوم البرنامج التدريبي "إدارة الكفاءات" بتوضيح الفرق بين إدارة الكفاءات وإدارة الأداء، حيث إن إدارة الكفاءات تتنبأ كيف سيكون أداء الموظفين، واحتياجات المستقبل لكل من الموظفين والمؤسسة في حين أن إدارة الأداء تركز على كيفية أداء الموظفين في الماضي، أو ما يؤدونه الآن، علماً بأن كلاً منهما ينفرد بموضوعات مختلفة عن الأخرى.

يتطرق تالياً لعنوان "فهم التخطيط للتعاقب الوظيفي" حيث إن نجاح تخطيط التعاقب الوظيفي يعني أنه إذا ترك شخص ما العمل بمؤسسة، فإن الشخص المناسب البديل يحل محله، كما ويعني أن المؤسسات تقدم الأنشطة التنموية، والمساندة، والبحثية؛ لضمان استمرارية المؤسسة بشكل فعال، وذلك عند مغادرة أو ترقية الأفراد الذين يحتلون مناصب رئيسة بالمؤسسة.

إن تفحص الموارد داخل المؤسسة، وتحديد من هم الموظفون الأساسيون، يستوجب التفكير في مرونة السوق الحالية، وسلاستها، وهذه يعني تحديد الموارد، وتحليل المخاطر، وهذا ما سيفصله لاحقاً برنامج إدارة الكفاءات.

انتقالاً إلى عنوان وضع خطة إدارة الكفاءات والتي تشمل عدة خطوات إضافة إلى ما يجب فعله قبل المباشرة بوضع برنامج إدارة الكفاءات للمؤسسة، شارحاً ضمن سطوره ما يعرف بنموذج الكفاءة.

إن تحديد الكفاءات في المؤسسة يجب أن يكون المفتاح الرئيس لعملية إدارة الكفاءات، فهناك مجموعات رئيسة عديدة يصنف الموظفين فيها: متوسط سيتيزنز، وأصحاب الأداء العالي وأصحاب الإمكانات العالية، والنائب والخبراء الرئيسيون، وعلى نفس المستوى من أهمية ذلك هو تحديد أين لا تتواجد الكفاءة؟ وأي الدوائر تنقصها الفئات المذكورة أعلاه؟

قبل الختام يحط بنا الرحال عند عنوان "الحفاظ على الكفاءات"، وهنا يقصد أن تكون الكفاءات التي يتم إحضارها متميزة عالميًّا في ثلاثة مجالات: إجراء المقابلات، والتوجيه، والقدرة على الاحتفاظ بالكفاءات، أما العنوان الذي يختم جولتنا به فهو اجتماعات مراجعة الكفاءات فعند الانتهاء من إجراء تقييمات الكفاءات، يبدأ اجتماع مراجعة الكفاءات، وهذا يتطلب الإجابة عن بعض التساؤلات بما في ذلك: من الأشخاص الواجب حضورهم؟ ما مدى أهميته؟ ما الذي يجب تغطيته؟