مقدمة

يشهد العالم اليوم- ونحن في أوائل القرن الحادي والعشرين- العديد من التغيرات السريعة والمتلاحقة في كافة المجالات، الأمر الذي يفرض على المنظمات ضرورة مواكبة تلك التغيرات والتعامل معها، وخلق قدرات تنافسية تمكنها من البقاء والاستمرار ليس فقط على الساحة المحلية، وإنما أيضاً على الساحة الدولية.

لهذا سعت المنظمات إلى الاهتمام بتشكيل فرق العمل؛ بهدف مواجهة المشكلات، وإيجاد الحلول لها، وصنع القرارات. ولقد تم تشجيع هذه الفرق لبناء علاقات وروابط بين أطراف مختلفة بالمنظمة؛ من أجل تحقيق الاستفادة الكاملة من مواردها. ويأتي ذلك في نطاق نظريات "إدوارد ديمنغ" التي تختص بإدارة الجودة الشاملة، والتي أكدت على ضرورة أن يتعامل الإداريون مع العاملين كزملاء بدلاً من معاملاتهم كمرؤوسين؛ مما يؤدي إلى شعور العاملين بالمنظمة بالراحة والعمل الجماعي التعاوني، والشعور بالمسؤولية، ونتيجة لذلك تنخفض المنافسة بين الأفراد، وتزداد طاقة العمل اللازمة لبناء بيئة إدارية صالحة مساهمة في تحقيق التغيير المنشود.

إن فريق العمل في أي منظمة يعتبر عاملاً رئيساً وهاماً في تطبيق الجودة الشاملة TQM؛ من أجل بناء الثقة، وتحسين الاتصال، وتحسين الجودة، وهو المحرك الرئيس لأي منظمة شريطة أن يعمل الفريق في تناسق مناسب، ووفقاً لاستراتيجية جودة أعلى.